مسلسل بقينا اتنين

القصة والمحور الدرامي

"بقينا اتنين": حين يتحول الطلاق إلى بداية جديدة

في موسم رمضان 2024، جاء مسلسل "بقينا اتنين" ليطرح قضية الطلاق من زاوية مختلفة، تجمع بين الدراما الاجتماعية والكوميديا السوداء. من خلال قصة زوجين يمتلكان شركة دعاية وإعلان، يسلط العمل الضوء على ما يحدث بعد الانفصال، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل أيضًا المهني والعائلي.

من الشراكة إلى الانفصال

المسلسل لا يبدأ من قصة حب، بل من نهايتها. شريف منير ورانيا يوسف يجسدان زوجين يقرران الانفصال بعد سنوات طويلة من الزواج. لكن الطلاق لا يعني الانفصال التام، فالأبناء، الشركة، والذكريات تظل تربطهما بطريقة أو بأخرى.

ما يميز العمل هو أنه لا يكتفي بعرض الخلافات، بل يغوص في التفاصيل النفسية لما بعد الطلاق: الشعور بالوحدة، الصراع الداخلي، ومحاولة كل طرف لإعادة بناء ذاته.

أداء تمثيلي يلامس الواقع

شريف منير يقدم شخصية الرجل الذي يبدو متماسكًا لكنه هش داخليًا، بينما رانيا يوسف تجسد امرأة قوية تحاول أن تثبت أنها قادرة على الاستمرار دون شريك. الأداء التمثيلي متوازن، بعيد عن المبالغة، ويعكس واقعًا يعيشه كثيرون.

اللافت أيضًا هو حضور الفنان الراحل طارق عبد العزيز، الذي توفي أثناء التصوير، ما أضفى على العمل لمسة إنسانية مؤثرة، خاصة في طريقة معالجة غيابه دراميًا.

طاقم العمل وتفاصيل العرض

خلاصة

"بقينا اتنين" ليس مجرد مسلسل عن الطلاق، بل هو مرآة لعلاقات كثيرة تنهار بصمت. بأسلوب يمزج بين الكوميديا والمأساة، يطرح العمل أسئلة عميقة: هل يمكن أن نحب من جديد؟ هل الانفصال يعني الفشل؟ وهل يمكن أن نبقى "اتنين" حتى بعد أن "بقينا اتنين"؟