مسلسل "منعطف خطر"

القصة والمحور الدرامي

تبدأ أحداث مسلسل "منعطف خطر" بجريمة تهز الرأي العام المصري: العثور على جثة سلمى الوكيل، مؤثرة مشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي، داخل سيارة رجل أعمال يُدعى خالد يحيى، وهو مرشح قوي لرئاسة نادي رياضي جماهيري.

تُسند مهمة التحقيق في الجريمة إلى المقدم هشام، ضابط المباحث الذي يجد نفسه محاصرًا بين خيوط القضية المتشابكة، وضغط وسائل الإعلام، وجمهور لا ينام، يحاكم المتهمين على الإنترنت قبل صدور أي دليل.

المسلسل لا يقدّم فقط قضية جنائية، بل يرسم ملامح مجتمع كامل يعيش تحت ضوء الكاميرات... مجتمع تقوده الشائعات أكثر مما تقوده الحقائق.

تُروى الأحداث بأسلوب تصاعدي، يتعمق في كل حلقة في بُعد جديد من القصة، سواء في علاقات الشخصيات أو ماضي الضحية أو دوافع المشتبه بهم، ويُظهر كيف يمكن لتفصيلة صغيرة أن تغيّر مسار التحقيق بالكامل.

أشاد الجمهور بأداء باسل خياط في دور الضابط "هشام"، حيث قدّم شخصية مركبة تمزج بين الهدوء الظاهري والصراع الداخلي، كما لفتت ريهام عبدالغفور الأنظار بتجسيدها شخصية الأم المفجوعة، التي تواجه المجتمع أكثر مما تواجه الحزن.

النقاد بدورهم اعتبروا العمل خطوة ناضجة في مسار الدراما المصرية، خاصة في معالجته الجريئة لعلاقة الإعلام بالجريمة، وتأثير "السوشيال ميديا" على العدالة.

طاقم العمل وتفاصيل العرض

خلاصة

"منعطف خطر" ليس فقط مسلسل جريمة، بل مرآة لزمن يختلط فيه الواقع بالتريند، ويُحاسب فيه الناس من خلف شاشاتهم قبل أن يُكمل القضاء دوره.

"منعطف خطر" تجربة درامية مشوّقة، تقودك إلى زاوية يصعب فيها التفريق بين الجاني والضحية، وتتركك تتساءل:

هل نحن مشاهدون… أم مشاركون في الجريمة؟